أهلا وسهلا بكم

الحلم

بها أحلم..!

ومنذ الفجر أشد رحالي صوب عينيها

أفتش عنها في الأسواق

وفي الأحداق..!

أصوّب أنظاري إلى كل نافذة وباب..!

وأرهف السمع فمن يدري؟

ربما تكون قد مرت مع الغيم

فأغوص في بطن السحاب..

هي لؤلؤ مكنون..!

ربما..

لذا لم تسلم من بحثي كل المحار والأصداف..

هي عروس البحر..

من قال أنني لم أسبر الأغوار

في كل البحار..؟!

هي الطير المهاجر

أو ربما كانت تعيش في موطن البطريق..

أو ربما ضاقت بحال الأرض

فارتحلت إلى احدى الكواكب..!

أو ربما ماتت..!

لا, هي لم تمت

فقد فتشت عنها في كل المقابر..!


سألت الشمس عنها..

فالشمس تشبهها..

وسألت القمر أيضاً..!

وساورني الشك أنها

تختفي خلف ثوب الصبح..!

ومرة سمعت أن إحداهن قد لبست رداء نجمة سماوية

في حفلة تنكرية

فقلت هي..!

ورحت أقحم نفسي في كل حفل

ولا أحتفل..!


زجاجات الطيب لم تسلم من بحثي هي الأخرى..!

فمن العود يصنع العطر..

ومن الورود..

ومن بعض البهارات..

وبالتأكيد..

من زَبَد جيدها يصنع أروع عطر..!


تذوقت كل أنواع العسل..!

فرحيق شفتيها أحلى عسل..!

تحسست بأناملي كل الحرائر الفاخرة..

فشعرها المنساب أنعم حرير..!

سمعت كل الألحان والمعزوفات..

بحثت في كل محلات المجوهرات..!

غفوت على وسادتي..!

السنوات تجري..!

والعمر يمضي..!

وماذا يعني...؟!!!!

فيكفيني أني

بها أحلم..!

وغداً عند الفجر سأشد رحالي صوب عينيها..

سأفتش عنها..

وسأنصب خيمتي على سفح أملي..!

سأقول خلف ذاك الأفق يختال فرحي..!

وترقص "حلمي"..

خلف ذاك الأفق تُعد أعراسٌ لحواسي..

خلف ذاك الأفق سأغفو أخيراً

بين يديها..

وأنام ..

وأحلم..!

 


تنزيل المحتوى كملاحظه في جوالك

العودة إلى الصفحة الرئسية
 ↓ ↓ ↓ ↓ ↓ ↓ ↓ ↓ ↓ ↓ ↓



 مدير الموقع



80s toys - Atari. I still have